ليلى حراتي
تتهيأ مدينة الزمامرة، التابعة لإقليم سيدي بنور، لدخول مرحلة جديدة من الإقلاع التنموي بفضل برنامج استثماري طموح تتجاوز تكلفته الإجمالية 204 مليون درهم، يروم النهوض بالبنيات التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية، وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية ورياضية تستجيب لتطلعات الساكنة.
هذا المشروع الضخم، الذي يأتي في إطار توجهات التنمية المجالية وتقليص الفوارق المجالية، يجسد شراكة استراتيجية بين عدد من الفاعلين المؤسساتيين، في مقدمتهم مجلس جهة الدار البيضاء – سطات الذي يساهم بـ71 مليون درهم، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بـ20 مليون درهم، إضافة إلى مساهمة مجلس جماعة الزمامرة بـ43 مليون درهم، فضلاً عن تعبئة عقارات تناهز قيمتها 70 مليون درهم.
مشاريع مهيكلة تستجيب لحاجيات الساكنة
ويغطي البرنامج التنموي مجالات متعددة تهدف إلى تحسين جودة الحياة، من خلال إحداث مشاريع اجتماعية واقتصادية ورياضية تشمل:
بناء مركب خاص بالحرفيين (الخياطة).
إحداث سوق نموذجي لفائدة الباعة المتجولين.
تشييد مركب تجاري بمحطة سيارات الأجرة.
تهيئة المنطقة الصناعية وتأهيل الأنشطة الحرفية.
بناء ثانوية رياضية ومدرسة ابتدائية.
إنشاء مركز لتكوين الناشئين في كرة القدم.
بناء مركز لفائدة الشباب.
التزام قوي بتنفيذ المشاريع في ظرف سنتين
وقد شهد مقر مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، يوم الأربعاء 9 أبريل الجاري، توقيع اتفاقية شراكة بين رئيس الجهة عبد اللطيف معزوز ورئيس جماعة الزمامرة، بحضور عدد من المسؤولين والفاعلين، بهدف تنزيل هذا البرنامج التنموي الطموح.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عبد اللطيف معزوز أن مجلس الجهة يولي أهمية خاصة للأقاليم الأكثر هشاشة، وعلى رأسها أقاليم سيدي بنور، سطات، ومديونة، حيث سيتم تسريع وتيرة إنجاز مشاريع مهيكلة تساهم في فك العزلة، خلق فرص الشغل، وتحفيز الاستثمارات المحلية.
وسيتم تنفيذ هذا المشروع الضخم داخل أجل زمني لا يتجاوز 24 شهراً، تحت إشراف لجنة قيادة تضم مختلف الشركاء والمتدخلين، لضمان تنزيل محكم وفعّال لهذا الورش التنموي الذي سيغير وجه مدينة الزمامرة، ويعزز مكانتها كقطب اقتصادي واجتماعي واعد بالجهة.