برقية‭ ‬من السيد محمود البخاري مرفوعة‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬أمير‭ ‬المومنين‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬أعزه‭ ‬الله

وطنية
20 فبراير 2025
برقية‭ ‬من السيد محمود البخاري مرفوعة‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬أمير‭ ‬المومنين‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬أعزه‭ ‬الله
رابط مختصر

Capture decran 2025 02 20 a 22.45.13 1 - Tawasol24news

 - Tawasol24news

‬خديم‭ ‬الأعتاب‭ ‬الشريفة‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬لمؤسسة‭ ‬جمع‭ ‬شمل‭ ‬الصحراويين‭ ‬المغاربة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬والجمعيتين‭ ‬الأوروبيتين‭ ‬البلجيكية‭ ‬والإسبانية‭ ‬محمود‭ ‬البخاري

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم‭ ‬والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬أشرف‭ ‬المرسلين‭ , ‬سيدنا‭ ‬محمد‭ ‬صل‭ ‬الله‭ ‬عليه وسلم‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬أجمعين‭ .‬

برقية‭ ‬مرفوعة‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬أمير‭ ‬المومنين‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬أعزه‭ ‬الله ونصره‭ .‬

السلام‭ ‬على‭ ‬المقام‭ ‬العالي‭ ‬بالله‭ ‬ورحمته‭ ‬تعالى‭ ‬وبركاته

نعم‭ ‬سيدي‭ ‬أعزك‭ ‬الله‭ .‬

يتشرف‭ ‬خديم‭ ‬الأعتاب‭ ‬الشريفة‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬لمؤسسة‭ ‬جمع‭ ‬شمل‭ ‬الصحراويين‭ ‬المغاربة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬والجمعيتين‭ ‬الأوروبيتين‭ ‬البلجيكية‭ ‬والإسبانية‭ ‬محمود‭ ‬البخاري‭, ‬أصالة‭ ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬كافة‭ ‬أطر‭ ‬المؤسسة‭ ‬ومنتسبيها‭ ‬أن‭ ‬أثير‭ ‬إنتباه‭ ‬جلالتكم‭ ‬إلى‭ ‬الواقع‭ ‬المزري‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬رعيتكم‭ ‬بالأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬من‭ ‬المملكةوالتي‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬أشرنا‭ ‬إلى‭ ‬عديد‭ ‬التصرفات‭ ‬التي‭ ‬يتعمد‭ ‬البعض‭ ‬إلى‭ ‬إثارتها‭ ‬والتي‭ ‬تتعلق‭ ‬أساسا‭ ‬بطبيعة‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تظهر‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬كمسألة‭ ‬التظاهر‭ ‬السلمي‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬دافعه‭ ‬أساسا‭ ‬هو‭ ‬طلب‭ ‬الحق‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬تبعا‭ ‬لتوصياتكم‭  ‬السامية‭ ‬ومنها‭ ‬العنصر‭ ‬النسوي‭ ‬وهن‭ ‬يتعرضن‭ ‬للإضراب‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬نظرا‭ ‬للظلم‭ ‬الواقع‭ ‬عليهن‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬المنتخبين‭ ‬والتابعين‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬والتي‭ ‬طالما‭ ‬أوصيتم‭ ‬جلالتكم‭ ‬المسؤولين‭ ‬بأخذ‭ ‬عين‭ ‬الإعتبار‭ ‬رغبة‭ ‬الساكنة‭ ‬والإهتمام‭ ‬بها‭ ‬وهذا‭ ‬الذي‭ ‬نراه‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬أفعال‭ ‬هو‭ ‬نقيض‭ ‬لتطلعات‭ ‬المؤسسة‭ ‬وتجانف‭ ‬أهدافها‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬وكذا‭ ‬سائر‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والذي‭ ‬نعتبره‭ ‬مجرد‭ ‬ذخيرة‭  ‬حية‭ ‬تعطى‭ ‬لخصوم‭ ‬وحدتنا‭ ‬الترابية‭ ‬ويقارعوننا‭ ‬بها‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬كمحاججة‭ ‬لهم‭ ‬وصدا‭ ‬لهجماتنا‭ ‬المنظمة‭ ‬والمركزة‭ ‬والتي‭ ‬غايتها‭ ‬وهدفها‭ ‬هو‭ ‬إرجاع‭ ‬أهالينا‭ ‬المغرر‭ ‬بهم‭ ‬والمحاصرين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬وللذين‭ ‬يحذون‭ ‬حذوه‭ ‬ويتماشون‭ ‬ضمن‭ ‬إستراتيجية‭ ‬عمله‭ ‬دون‭ ‬هدى‭ ,‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الأفعال‭ ‬والتي‭ ‬بتنا‭ ‬نراها‭ ‬تظهر‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬هي‭ ‬نتاج‭ ‬لمصالح‭ ‬ذاتية‭ ‬ضيقة‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬تصرفات‭ ‬المنتخبين‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬وذوي‭ ‬التوجهات‭ ‬الأنانية‭ ‬الذاتية‭ ‬وكذا‭ ‬للذين‭ ‬يحسون‭ ‬بالغبن‭ ‬والظلم‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬يرونها‭ ‬غير‭ ‬عادلة‭ ‬ولاهي‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬تصريحات‭ ‬جلالتكم‭ ‬الموقرة‭..‬

سيدي‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم‭ ‬بما‭ ‬حفظ‭ ‬به‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭:‬

إن‭ ‬تخوفنا‭ ‬على‭ ‬الوحدتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬وتمسكنا‭ ‬بمبدأ‭ ‬إستكمال‭ ‬سيادته‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬جلالتكم‭ ‬ومحاولتنا‭ ‬بين‭ ‬الفينة‭ ‬والأخرى‭ ‬أن‭ ‬نظهر‭ ‬للعالم‭ ‬بكوننا‭ ‬شعارنا‭ ‬سيظل‭ ‬دائما‭ ‬يتجسد‭ ‬في‭ ‬مقولة‭: ‬‮«‬الله‭.‬الوطن‭ .‬الملك‭ . ‬وهي‭ ‬ثابتة‭ ‬كشعار‭ ‬وكممارسة‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬مهادنة‭ ‬ولا‭ ‬مساومة‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬الوطن‭ ‬ووحدته‭ ‬الترابية‭ ‬وهي‭ ‬أسس‭ ‬جعلتنا‭ ‬نكتب‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬وخصوصا‭ ‬أننا‭ ‬مقبلين‭ ‬على‭ ‬شهر‭ ‬كريم‭ ‬شهر‭ ‬الغفران‭ ‬والتوبة‭ ‬وقد‭ ‬تذكرنا‭ ‬مقولة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬والدكم‭ ‬المنعم‭ ‬الذي‭ ‬أبان‭ ‬خلال‭ ‬خطابه‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬جدكم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراهما‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬في‭ :‬

24‭ ‬أكتوبر‭ ‬1975‭ ‬خطابا‭ ‬إلى‭ ‬رعاياكم‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬المغتصبة‭ ‬آناذاك‭ ‬كرعاياه‭ ‬الأوفياء،‭ ‬وخاطبهم‭ ‬جلالته‭ ‬كأمير‭ ‬للمؤمنين‭ ‬إذ‭ ‬قال‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ : ‬›لقد‭ ‬قضينا‭ ‬سنة‭ ‬كلها‭ ‬ونحن‭ ‬نعمل‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬حتى‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نلتقي‭ ‬بك‭ ‬شعبنا‭ ‬العزيز‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬غراء‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬رؤى‭ ‬حققها‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬ولندخلن‭ ‬صحراءنا‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬آمنين‭ ‬محلقين‭ ‬رؤوسنا‭ ‬ومقصرين‭ ‬وغير‭ ‬خائفين‭ ‬وسنلقاكم‭ ‬تنتظروننا‭ ‬مستبشرين‭ ‬فرحين‹‭.‬

سيدي‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم‭ ‬بما‭ ‬حفظ‭ ‬به‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭:‬

إن‭ ‬عديد‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬ينتهجها‭ ‬الخصوم‭ ‬وبدبلوماسية‭ ‬جزائرية‭ ‬صرفة‭ ‬تعطينا‭ ‬بضرورة‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬واقعنا‭ ‬الداخلي‭ ‬عبر‭ ‬كافة‭ ‬أقاليمنا‭ ‬المسترجعة‭ ‬وهي‭ ‬لب‭ ‬الصراع‭ , ‬ومن‭ ‬تلكم‭ ‬النقاط‭ ‬محاولة‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬مفهوم‭ }‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ , ‬حرية‭ ‬التعبير‭{ ‬والمسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الذي‭ ‬ينتهجه‭ ‬المغرب‭ ‬وطبيعة‭ ‬الضغوط‭ ‬التي‭ ‬يحاول‭ ‬تلكم‭ ‬الخصوم‭ ‬وضعها‭ ‬كعقبة‭ ‬أمام‭ ‬أنظار‭ ‬‮«‬‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬‮»‬‭ , ‬نقاط‭ ‬مهمة‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬أساليبهم‭ ‬المتبعة‭ ‬ونحن‭ ‬ضدا‭ ‬لها‭ ‬ولممارستها‭ ‬غير‭ ‬أن‭ : ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬لساكنة‭ ‬أقاليمنا‭ ‬الجنوبية‭ ‬هي‭ ‬بالأساس‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬مجال‭ ‬عاطفي‭ ‬صرف‭ ‬وبها‭ ‬عديد‭ ‬المتداخلات‭ ‬التي‭ ‬تفضي‭ ‬بالنتيجة‭ ‬إلى‭ ‬أفعال‭ ‬هي‭ ‬غير‭ ‬مرغوبة‭ ‬فيها‭ ..‬علمنا‭ ‬ضمن‭ ‬مد‭ ‬اليد‭ ‬البيضاء‭ ‬التي‭ ‬جائت‭ ‬ضمن‭ ‬تصريحكم‭ ‬وتمسكنا‭ ‬بها‭ ‬كدبلوماسية‭ ‬موازية‭ ‬ذكية‭ ‬تنتهجا‭ ‬مؤسستنا‭ ‬لحد‭ ‬الساعة‭ ‬وأرتأينا‭ ‬بأن‭ ‬مسألة‭ ‬النساء‭ ‬والشيوخ‭ ‬الذين‭ ‬يرون‭ ‬بأن‭ ‬أبنائهم‭ ‬هم‭ ‬معتقلين‭ ‬داخل‭ ‬السجون‭ ‬أثر‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬مسارنا‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬المنتهج‭ ‬وأضحت‭ ‬تلك‭ ‬المشاعر‭ ‬هي‭ ‬ذخيرة‭ ‬للخصوم‭ ‬يتبجحون‭ ‬بها‭ ‬بين‭ ‬الفينة‭ ‬والأخرى‭ ‬حين‭ ‬ندافع‭ ‬عن‭ ‬المجال‭ ‬الديمقراطي‭ ‬وطبيعة‭ ‬تطور‭ ‬أقاليمنا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وإرتفاع‭ ‬منسوب‭ ‬الشغل‭ ‬للشباب‭ ‬وتطور‭ ‬المرافق‭ ‬المؤسساتية‭ ‬للدولة‭ ‬داخل‭ ‬تلك‭ ‬الأقاليم‭ ‬وطبيعة‭ ‬التمدرس‭ ‬وتطور‭ ‬النمو‭ ‬الإقتصادي‭ ‬وغيره‭ ‬كثير‭ ‬نجد‭ ‬من‭ ‬الخصوص‭ ‬إحصائيات‭ ‬لعدد‭ ‬المساجين‭ ‬متخذين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حجة‭ ‬لإنعدام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بل‭ ‬ويسير‭ ‬بعضهم‭ ‬إلى‭ ‬مقولات‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭: ‬›‭ ‬عنصرية‭ ‬الشمال‭ ‬ضد‭ ‬الجنوب‭, ‬إضطهاد‭ ‬الصحراويين‭….‬الخ‭ ‬‹

سيدي‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم‭ ‬بما‭ ‬حفظ‭ ‬به‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭:‬

إن‭ ‬شهر‭ ‬الغفران‭ ‬القادم‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬شهر‭ ‬لإعادة‭ ‬القلوب‭ ‬وإمتلاكها‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وخصوصا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الامر‭ ‬متعلق‭ ‬بمكونات‭ ‬ذاك‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الخير‭ ‬كله‭ ‬قادم‭ ‬من‭ ‬الصحراء‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عفو‭ ‬شامل‭ ‬لكافة‭ ‬الصحراويين‭ ‬بالسجون‭ ‬وإعفائهم‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬العقوبات‭ ‬خصوصا‭ ‬إذ‭ ‬علمنا‭ ‬بأن‭ ‬بعض‭ ‬العناصر‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر‭ ‬مؤثرة‭ ‬في‭ ‬مكوناتها‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬المدعو‭:‬ماء‭ ‬العينين‭ ‬إدبدا‭ ‬والمحكوم‭ ‬ب‭ ‬18‭ ‬سنة‭ ‬سجنا‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬السبعين‭ ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬فالمجتمع‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬لردات‭ ‬فعل‭ ‬إيجابية‭ ‬تزكي‭ ‬كافة‭ ‬معاني‭ ‬الرأفة‭ ‬والتسامح‭ ‬وتعطي‭ ‬معنى‭ ‬لمفهوم‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬وتغذي‭ ‬تلك‭ ‬النفوس‭ ‬المكلومة‭ ‬وتفرض‭ ‬أمرا‭ ‬واقعا‭ ‬بأن‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬هي‭ ‬قوة‭ ‬متينة‭ ‬وأن‭ ‬راعي‭ ‬الأمة‭ ‬يظل‭ ‬دائما‭ ‬هو‭ ‬العروة‭ ‬الوثقى‭ ‬التي‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬وطني‭ ‬غيور‭ ‬أن‭ ‬يتمسك‭ ‬بما‭ ‬يمليه‭ ‬من‭ ‬تصورات‭ ‬وخطابات‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مبرر‭ ‬لصد‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭ ‬داخليا‭ ‬وخارجيا‭ .‬

غيرتنا‭ ‬وحبنا‭ ‬للوطن‭ ‬ولربح‭ ‬الرهان‭ ‬جعلنا‭ ‬نخرج‭ ‬عن‭ ‬صمتنا‭ ‬ونتحدث‭ ‬وبصراحة‭ ‬دون‭ ‬خجل‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬أمر‭ ‬سيكون‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬تدمير‭ ‬المنجزات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬الشهداء‭ ‬والوطنيون‭ ‬البررة‭ ‬والمناضلون‭ ‬الأحرار‭ ‬عبر‭ ‬قرون‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬وإلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ , ‬فإطلاق‭ ‬صراح‭ ‬السجناء‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬فعلوه‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬التطورات‭ ‬المحتملة‭ ‬بخصوص‭ ‬قضيتنا‭ ‬الأولى‭ }‬إستفتاء‭, ‬حكم‭ ‬ذاتي‭ ….‬الخ‭ { ‬وكسب‭ ‬القلوب‭ ‬وتضمبد‭ ‬للجراح‭ ‬وشرح‭ ‬للصدور‭ ‬وتعطي‭ ‬خط‭ ‬رجعة‭ ‬للمسيئين‭ ‬منهم‭ ‬بأن‭ : ‬الوطن‭ ‬غفور‭ ‬رحيم‭ ‬بجلالة‭ ‬الملك‭, ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬لهم‭ ‬ولذويهم‭ ‬على‭ ‬إعتبار‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬سجين‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬الأهل‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬المائات‭ ‬من‭ ‬الأقارب‭ }‬إخوته‭,‬أخواته‭,‬أعمامه‭ ,‬أخواله‭,‬أصدقائه‭,‬إخوته‭ ‬من‭ ‬الرضاعة‭..‬الخ‭{ ‬وهذا‭ ‬يعد‭ ‬ضربة‭ ‬لنا‭ ‬كمغاربة‭ ‬على‭ ‬إعتبار‭ ‬أن‭ ‬أبنائنا‭ ‬بالسجون‭ ‬والذين‭ ‬هم‭ ‬بإمكانهم‭ ‬أن‭ ‬ينفعوننا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬النضالي‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬بكونه‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬شتات‭ ‬العائلات‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬سلبي‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى‭ ‬لكوننا‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬الشتات‭ ‬وليس‭ ‬إضافته‭ ‬وتوسيعه‭ , ‬وهنا‭ ‬وبكل‭ ‬شجاعة‭ ‬فإننا‭ ‬نطلب‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وأمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬الموقر‭ ‬شفاك‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭ ‬وأطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمركم‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬مبادرة‭ ‬مثيلة‭ ‬لتلك‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬حينما‭ ‬قدمت‭ ‬إليه‭ ‬شيوخ‭ ‬وأعيان‭ ‬من‭ ‬القبائل‭ ‬الصحراوية‭ ‬برسالة‭ ‬قرأها‭ :‬الشيخ‭ ‬لارباس‭ ‬ماء‭ ‬العينين‭ ‬والتي‭ ‬قال‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬وكان‭ ‬يتابعها‭ ‬بكل‭ ‬إهتمام‭ ‬“لقد‭ ‬قصدنا‭ ‬بابَ‭ ‬أبي‭ ‬المغاربة‭ ‬جميعا‭ ‬لا‭ ‬فرق‭ ‬لديه‭ ‬بين‭ ‬قاصيهم‭ ‬ودانيهم‭ ‬ورقابهم‭ ‬كلها‭ ‬مكللة‭ ‬بتاج‭ ‬البيعة‭ ‬للعرش‭ ‬العلوي‭ ‬المجيد”،تلكم‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬ولكن‭ ‬أثرها‭ ‬باق‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬وإن‭ ‬الإقتداء‭ ‬بجدكم‭ ‬المصطفى‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬صلوات‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلامه‭ ‬لما‭ ‬دخل‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬قال‭ : ‬ما‭ ‬تظنون‭ ‬أني‭ ‬فاعل‭ ‬بكم‭ ‬؟‭ ‬قالوا‭ ‬أخ‭ ‬كريم‭ ‬وإبن‭ ‬أخ‭ ‬كريم‭ , ‬قال‭ : ‬إذهبوا‭ ‬فأنتم‭ ‬الطلقاء‭, ‬ونحن‭ ‬نقول‭ ‬لجلالتكم‭ ‬بأنكم‭ ‬أب‭ ‬كريم‭ ‬وإبن‭ ‬أب‭ ‬كريم‭ ‬وإبن‭ ‬جد‭ ‬كريم‭ ‬وإنكم‭ ‬يا‭ ‬مولاي‭ ‬لوارثين‭ ‬لهذه‭ ‬المكارم‭ ‬والخصال‭ .‬

سيدي‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم‭ ‬بما‭ ‬حفظ‭ ‬به‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭:‬

إننا‭ ‬اليوم‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬حرج‭ ‬يستدعي‭ ‬منا‭ ‬كمغاربة‭ ‬وطنيين‭ ‬أن‭ ‬نكسب‭ ‬ما‭ ‬إستطعنا‭ ‬من‭ ‬نفوس‭ ‬وشحذ‭ ‬هممهم‭ ‬لمعركة‭ ‬كبرى‭ ‬لإغلاق‭ ‬تلكم‭ ‬الأبواب التي‭ ‬طالما‭ ‬يتخذها‭ ‬أعداء‭ ‬النجاح‭ ‬مجرد‭ ‬وسيلة‭ ‬وذخيرة‭ ‬توجه‭ ‬إلينا‭ ‬بين‭ ‬الفينة‭ ‬والأخرى‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬تعاد‭ ‬الكرة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بعفو‭ ‬شامل‭ ‬من‭ ‬جلالتكم‭ ‬لرعاياه‭ ‬المغرر‭ ‬بهم‭ ‬ولم‭ ‬شملهم‭ ‬بذويهم‭ ‬تحت‭ ‬بوابة‭ ‬إن‭ ‬الوطن‭ ‬غفور‭ ‬رحيم‭ .‬

سيدي‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم‭ ‬بما‭ ‬حفظ‭ ‬به‭ ‬الذكر‭ ‬الحكيم‭:

‬بغية‭ ‬السير‭ ‬قدما‭ ‬نحو‭ ‬ربح‭ ‬الرهان‭ ‬جاءت‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬وهي‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬أعاده‭ ‬الله‭ ‬عليكم‭ ‬وعلى‭ ‬كافة‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭ ‬بالصحة‭ ‬والخير‭ ‬واليمن‭ ‬والركات‭ ‬إنه‭ ‬سميع‭ ‬الدعاء‭ , ‬فرصة‭ ‬ذهبية‭ ‬لإفشال‭ ‬كل‭ ‬المخططات‭ ‬الخبيثة‭ ‬والنوايا‭ ‬السيئة‭ ‬للنفوس‭ ‬الضعيفة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬شهر‭ ‬عفو‭ ‬ومغفرة‭ ‬وفتح‭ ‬باب‭ ‬جديد‭ ‬للم‭ ‬الشمل‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعركة‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الجوانب‭ ‬داخل‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬وخارج‭ ‬الوطن‭ ‬وداخله‭ ‬وذخيرة‭ ‬حية‭ ‬نستمدها‭ ‬من‭ ‬جلالتكم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الصوت‭ ‬وخلق‭ ‬آلية‭ ‬جديدة‭ ‬للحوار‭ ‬مع‭ ‬المغرر‭ ‬بهم‭ ‬ورص‭ ‬الصفوف‭ ‬داخل‭ ‬أقاليمنا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وعلى‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬وعودة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬إعادته‭ ‬للوطن‭ ‬بحسن‭ ‬النوايا‭ ‬ومد‭ ‬اليد‭ ‬البيضاء‭ ‬ونسيان‭ ‬الماضي‭ ‬الأسود‭ . ‬سنظل‭ ‬يا‭ ‬مولاي‭ ‬دوما‭ ‬مستخدمين‭ ‬سياسة‭ ‬مد‭ ‬اليد‭ ‬البيضاء‭ ‬في‭ ‬دبلوماسيتنا‭ ‬ومتمسكين‭ ‬بأهداب‭ ‬العرش‭ ‬العلوي‭ ‬المجيد‭ ‬وشعارنا‭ ‬الخالد‭ : ‬الله‭ ‬‮»‬‭ ‬الوطن‭ ‬‮»‬‭ ‬الملك‭ .‬‮»‬

الصحراء‭ ‬مغربية‭ ‬تاريخ‭ ‬وكفاح‭ ‬مستمر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وحدة‭ ‬الوطن‭.‬

حرر‭ ‬بتاريخ‭ : ‬16‭ ‬فبرائر‭ ‬2025

هاتف‭ ‬رقم‭ : ‬0661520336

0034634713045

البريد‭ ‬الألكتروني‭ : . ‬Fadelmahamud@gmail.com