نبيل دريوش
يعيش الحي الصناعي بحي الرحمة تابريكت اليوم تدهورا و وضعا مزريا، بعد إغلاق عشرات المصانع والمعامل لأبوابها وتسريح الآلاف من الأجراء من أبناء المدينة والمدن المجاورة بعد أن شكل هذا المكان ولعدة سنوات الملاذ الوحيد لسكان المدينة من أجل الهروب من البطالة، ليتحول الحي إلى أطلال وخراب بسبب الاهمال و التهميش الذي طال هذه المعامل التي تحولت الى بنايات مقفرة و خاوية على عروشها بعد ان تعرضت هذه المصانع للكساد و الإفلاس حيث اضحى المكان الآن مرتعا للمتشردين والمتسكعين والحيوانات الضالة، وسوقا لتجارة وترويج المتلاشيات ومستودعا للشاحنات ومواد البناء ومجمعا للنفايات والأزبال.
وفي هذا السياق شهد الحي الصناعي مساء يوم الثلاثاء 04 فبراير 2025، انهيار سور لأحد المعامل المهجورة، وحسب مصادر مطلعة لجمعية نجمة للبيئة و التنمية و ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن انهيار السور الخارجي لأحد المصانع المهجورة، جاء نتيجة الحالة المتردية لاسوار المصنع و حسب نفس المصادر فإن السقوط العرضي لم يخلف ولله الحمد اي خسائر بشرية و لا مادية.
وفي هذا الصدد، عاينت جمعية نجمة مكان الحادث و تبين لها أنه و لحدود كتابة هذه الاسطر لم تتدخل اي جهة للتخلص من المخلفات وتنظيف الموقع من بقايا الحجارة و مواد البناء، كما لاحظت الجمعية تفادي المارة و العاملين المرور بجانب السور المتهاوي خوفا على سلامتها و على ممتلكاتهم.
وفي لقاء الجمعية مع احد الساكنة عبر لنا عن حجم الهلع و الخوف الذي ينتاب السكان من الحالة الكارثية التي تتواجد فيها المنتديات المهجورة بهذا الحي الصناعي و يتساءل السكان متى سيتم ايجاد حلول ناجعة لإعادة هيكلة هذه الوحدات الصناعية..
و يُعتبر الحفاظ على سلامة المنشآت المهجورة أمرًا بالغ الأهمية لتفادي وقوع حوادث مشابهة في المستقبل و من هذا المنبر نناشد المسؤولين بالتعجيل لاتخاذ الإجراءات اللازمة بازالة ركام السور المتهاوي لضمان سلامة المواطنين والعمال في هذه المنطقة الصناعية..
