ذ.محمد الغزاوني
اعلن يوم الأربعاء 15 يناير 2025 اتفاقا لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة ،التي دامت 15 شهرا ليل نهار و دون توقف .
ومن المقرر ان يدخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم 19 يناير 2025 .مما أتاح لاسرائيل فرصة لتسريع ولتكثيف صب غضبها على قطاع غزة و الضفة الغربية بشكل غير مسبوق من الوحشية . وذلك قبل حلول موعد وقف اطلاق النار .
وقد نص الاتفاق على تحديد خطوات المرحلة الأولى فقط ، ولم يتم الافصاح عن مضامين المرحلة الثانية و الثالثة . وتم تجاهل الاهم، وترك الباب مفتوحا لاسرائيل لتفتعل ما يسمح لها بأن تعود من جديد
لاكمال تفتيت ما بقي من احجار قطاع غزة .
ماهي خطوات المرحلة الأولى؟
1ـ خلال 42يوما يتم وقف العمليات العسكرية بين الطرفين.
2ـ انسحاب قوات اسرائيل الى الشرق بعيدا عن المناطق الكثيفة السكان والتمركز على الحدود .
3ـ تبادل الاسرى و الرهائن : اطلاق سراح 33 محتجزا اسرائيليا ,بما في ذلك النساء والاطفال وكبار السن مقابل عدد من الاسرى الفلسطينيين بسجون اسرائيل .
4ـ ادخال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية .و تسهيل مغادرة المرضى والجرحى .
5ـ رجوع النازحين إلى مساكنهم وادخال مستلزمات الايواء .
وجدير بالذكر أن المرحلتين الثانية و الثالثة تركت تفاصيلها الى ما بعد تنفيذ المرحلة الأولى. وفي ذلك تكمن الكثير من المخاوف وإمكانية ان تتوصل اسرائيل من كل شيء.
وقد تجاهل الاتفاق مسألة وقف الحرب الاسرائيلية في الضفة الغربية التي تزهق الارواح وتدمر المساكن و تحرق المزارع و تخرب البنيات و التحهيزات الأساسية .الى جانب القمع والتعذيب واهانتة كرامة الاسرى في السجون . ولم يتم التطرق إلى مسئولية اسرائيل التي اثبتتها محكمة الجنايات الدولية ، في تدمير غزة و تفتيت حجارتها واجساد ساكنتها .ولم ينص الاتفاق كذلك على من وكيف سيتم تامين من فقدوا القدرة على الحركة من جراء قنابل وقصف طيران اسرائيل؟ . وكذا لم ينص على من سيعوض الاهالى عن فقدان افراد اسرهم من المدنيين ؟. وعلى من تقع مسئولية اعادة اعمار غزة في انتظار حرب اسرائيلية اخرى لتعيد التدمير مجددا في ظل نظام دولى انعدم فيه العدل بشكل غير مسبوق .؟