“ميدالية فضية مذهبة” 2024 بالنشيد الوطني لفئة الأجانب 5 الخمسة من سويسرا وبلجيكا ومن بينهم المغربية الفنانة التشكيلية والإعلامية عائشة عرجي من طرف Académie Arts Sciences et Lettres de Paris.
عائشة عرجي
إنه لفخر عظيم أن أشارككم هذا اليوم الاستثنائي والذكرى التي لن أنساها في يوم 06 أكتوبر 2024، والتي ستظل محفورة في ذاكرتي كلحظة من الشرف والامتياز الفائق متوج بأرقى الأناشيد : “النشيد الوطني المغربي” الذي نعتز به جميعا كمغاربة، حيت حظيت فيه بشرف عظيم أن أكون واحدة من الخمسة الفائزين من جنسيات مختلفة لتلقي ميدالية الفيرمي ” ميدالية فضية مذهبة ” فئة الاجانب، وأنا كأجنبية من المملكة المغربية التي تمنحها الأكاديمية المرموقة للفنون والعلوم والآداب في باريس: المؤسسة الشهيرة والمعروفة بتكريم الشخصيات العظيمة منذ تأسيسها عام 1915.
أُقيمت المراسم الرسمية في إطار فخم بصالة الأوبرا الكبرى في فندق إنتركونتيننتال باريس
Hôtel Intercontinental Paris le Grand au Salon Opéra . هناك، حظيت بشرف تلقي هذه الميدالية الجميلة من رتبة “”الفيرميي
ميدالية فضية مذهبة””، تحت تشجيعات وتصفيقات الحضور من مختلف الدول ومن بينهم المتوجين من فئات أخرى مع سفراء وشخصيات بارزة ، وهي جائزة مرموقة تمزج بين الميدالية الفضية والميدالية الذهبية.
و تأتي هذه الميزة في إطار الذكرى 109 سنة لتأسيس الأكاديمية في حفل “توزيع الجوائز الرسمية” 2024 ، تتويجا لمسيرتي الفنية وآعترافا لأعمالي كفنانة أمازيغية تهتم وتُبرز بالحفاظ وحماية الثرات الأمازيغي المغربي الذي أعتز به، وذلك من الحلي واللباس التقليدي القديم لأجدادنا، و الحفاظ على المعمار العظيم الأمازيغي لقصبات منطقتي درعة تافيلالت، وهو عمل شغوف يُساهم في الحفاظ على هذا الكنز كثراث ثقافي غني لا يُقدّر بثمن.
لا تقتصر هذه الجائزة على تكريم مسيرتي الفنية، بل تحتفل أيضًا بإلتزامي العميق بالإبداع والثقافة والحفاظ على التراث الأمازيغي لأسلافي، الذي أفتخر وأعتز به من أعماق قلبي.
كما تمثل هذه الجائزة ايضا اعترافًا جميلًا بتحفيز حقيقيً وقوي يلهمني لبذل المزيد من المجهودات الإبداعية، مع الأمل في أن أحقق يومًا ما الحصول على الميدالية الذهبية إن شاء الله.
طموحي هو أن أواصل رقي الجمع بين التميز الفني والالتزام الثقافي، مستمرة في مهمتي في الحفاظ على الاحتفال بإرثنا الأمازيغي المغربي الغني.
كما تثوج هذه الجائزة المرموقة التزامي الذي يتجاوز حدود الفن ليصل إلى القضايا الحيوية للحفاظ على الثقافة الجميلة والغنية بمملكتنا المغرب التي نعتز بها. جميعا
وفي الاخير، يمكنني أن أقول أن هذا اليوم بمثابة نقطة قوية باستطاعتها تغيير مسيرتي الفنية الى الأمام بهذا الإعتراف الجميل بمثابة صحوة حقيقية تدفعني للمضي قدمًا لإستكشاف آفاق جديدة من الإبداع مع إستمراري في الوفاء لأجدادي، هويتي و جذوري المغربية إلتزاما للحفاظ على تراثنا الثقافي المغربي الثمين،
كما تعزز هذه الجائزة عزيمتي على مواصلة عملي بشغف وتفانٍ، على أمل أن ألهم كل من يهمه الأمر للانخراط في الحفاظ على الاحتفالات بإرثنا الثقافي المغربي الغني. وهدا واجب كل مغربي حر.