ضرورة غسل التمور قبل استهلاكها لضمان السلامة الصحية

إعداد عزيزة حجري

يُوصَى بغسل التمور جيدًا قبل تناولها، نظرًا لاحتمال تعرضها للجراثيم خلال مختلف مراحل الإنتاج والتوزيع. فمنذ لحظة اقتطافها من النخيل مرورًا بعمليات النقل والتخزين والتغليف، قد تلامس التمور أيدٍ غير معقمة، مما يجعل غسلها بالماء خطوة أساسية للتقليل من أي تلوث محتمل.

وإلى جانب إزالة الجراثيم، يساهم الغسل في تقليل بقايا المبيدات والمواد الكيميائية العالقة بسطح التمور. لذا يُفضَّل غسل الكمية المراد استهلاكها فقط، مع الاحتفاظ بالباقي في الثلاجة على درجة حرارة تتراوح بين 4 و8 درجات مئوية. وينطبق الأمر نفسه على الفواكه المجففة الأخرى مثل الزبيب، الشريحة، المشمش، والبرقوق.

ويُقدَّر متوسط استهلاك الفرد المغربي من التمور بحوالي 3 كيلوغرامات سنويًا، بينما يصل إلى 15 كيلوغرامًا في المناطق المنتجة. وباعتبار تعداد السكان الذي يناهز 37 مليون نسمة، يستهلك المغاربة نحو 111 ألف طن من التمور سنويًا، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ خلال شهر رمضان.

وفيما يتعلق بالإنتاج، تراوح محصول المغرب من التمور بين 103 آلاف طن خلال موسم 2024-2025 و149 ألف طن في موسم 2020-2021. وتسعى المملكة إلى رفع إنتاجها إلى 300 ألف طن بحلول عام 2030، مع التركيز على تحسين الجودة وتعزيز الصادرات.