ليلى حراتي
في سياق التحولات التي يعرفها العرض التربوي والتخييمي بالمغرب، وجّه محمد كليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، دعوة صريحة إلى كافة الفاعلين من رؤساء الجهات والجمعيات الوطنية والجهوية والمحلية، للتعبئة الشاملة من أجل إنجاح فعاليات موسم التخييم الجديد، الذي ينطلق برهانات كبرى على الجودة والابتكار.
وفي رسالة تعبئة حملت نبرة تقدير وتحدي، نوّه كليوين بالجهود المضنية التي تبذلها الأطر التربوية والجمعوية، مؤكداً أن نجاح التحول التربوي المنشود رهين باستمرار روح المسؤولية والانخراط الجاد في تنزيل الاستراتيجية العمومية المحدثة. كما أشاد بما أسماه «الابتكار الجماعي التشاركي» الذي بدأ يؤتي ثماره في صياغة برامج تربوية نوعية تستجيب لتطلعات الطفولة والشباب في مغرب اليوم.
ودعا رئيس الجامعة إلى العمل بروح الفريق الواحد، وتوحيد الجهود لإنجاح كل محطات الموسم، من المخيمات الموضوعاتية والقرب، إلى مخيمات الاصطياف، مرورًا بدورات التكوين التي تنطلق في الخامس من ماي الجاري، والتي تشكل ـ بحسب تعبيره ـ «أول امتحان حقيقي لقياس مدى جاهزية الفرق الميدانية لاستيعاب المنهاج الجديد، وتوسيع أفق المبادرة ودعم التميز».
كما ثمن كليوين عالياً المبادرات الجريئة التي يقودها قطاع الشباب لتجديد الرؤية التخييمية، مؤكداً على مركزية القيم الجامعة من إنصاف، ومساواة، ودمج، في بناء نموذج تخييمي حديث، يستند إلى الكفاءة والاستحقاق كمعيارين أساسيين لتعزيز مؤشرات الجودة على المستوى الوطني.
ويُنتظر أن يشكل هذا الموسم محطة فارقة في تاريخ التخييم المغربي، مع ما يحمله من رهانات تتجاوز الإطار الترفيهي لتكرّس البعد التربوي والتنموي كعنوان للمرحلة المقبلة.