مليون زائر و1500 عارض يرسمون ملامح فلاحة المستقبل بالمعرض الدولي الفلاحة

تواصل24نيوز
21 أبريل 2025
مليون زائر و1500 عارض يرسمون ملامح فلاحة المستقبل بالمعرض الدولي الفلاحة
رابط مختصر

ليلى حراتي

بمدينة مكناس، انطلقت اليوم الأحد 20 أبريل 2025، فعاليات الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يُعد من أبرز التظاهرات الفلاحية على الصعيدين الوطني والدولي، ويُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتُقام هذه النسخة تحت شعار: «الفلاحة والعالم القروي: الماء في صميم التنمية المستدامة»، في سياق يتسم بتحديات مناخية متزايدة، ما يمنح لهذا الموعد بعداً استراتيجياً يعزز مكانة المغرب كفاعل محوري في بناء فلاحة مستدامة ومبتكرة.

وتعرف دورة هذه السنة مشاركة 1500 عارض يمثلون 70 دولة، إلى جانب حضور 45 وفداً رسمياً أجنبياً، مع توقعات باستقطاب أكثر من مليون زائر على مدى أسبوع كامل، ما يعكس الزخم الدولي الذي بات يميز هذا الحدث.

وتُحل فرنسا ضيفة شرف لهذه الدورة، في إطار توطيد علاقات
التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التدبير المائي والابتكار الزراعي، لاسيما في ظل التحولات المناخية الراهنة.

وتميزت هذه النسخة باعتماد هيكلة تنظيمية جديدة تشمل 12 قطباً موضوعاتياً، تغطي مجالات متعددة من القطاع، من ضمنها: الرقمنة في الفلاحة، الطبيعة والبيئة، لوازم الإنتاج، تربية المواشي، المنتجات المحلية، والصناعات الغذائية الفلاحية.

ويحتضن المعرض ابتكارات تكنولوجية متطورة، مثل أنظمة الري الذكية بالطاقة الشمسية، وطائرات درون حرارية لرصد المؤشرات الحيوية للنباتات وتحديد مناطق الإجهاد المائي، مما يتيح فرصاً واسعة لتحسين المردودية وترشيد استهلاك المياه.

كما يسلط المعرض الضوء على المنتجات المحلية ذات القيمة المضافة، مع التركيز على الابتكار في التغليف الإيكولوجي، بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة وحماية البيئة.

وفي إطار تحسين تجربة الزوار، خضع الفضاء المخصص للمعرض لإعادة تهيئة شاملة شملت مواقف سيارات عصرية، مسارات سياحية داخلية، وفضاءات للراحة وتذوق المأكولات المغربية الأصيلة. كما تم تفعيل نظام بيع التذاكر عبر الإنترنت لتيسير الولوج وتقليص الأثر البيئي المرتبط بالاستخدام الورقي.

ويجسد هذا المعرض، منذ تأسيسه قبل 17 سنة، التزام المغرب المستمر بتعزيز مكانة القطاع الفلاحي كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في العالم القروي، مع انفتاح دائم على الشراكات الدولية والابتكار التقني.