تعيش مدينة مرتيل منذ يوم الجمعة الماضي على وقع حادثة اختفاء مقلقة لتلميذتين في ربيع العمر، آية البالغة من العمر 14 سنة، وزميلتها بهيجة ذات الـ17 ربيعاً، واللتين اختفتا بشكل مفاجئ بعد مغادرتهما منزليهما صباح يوم الجمعة، في طريقهما المعتاد نحو إعدادية مولاي رشيد حيث تتابعان دراستهما بالسنة الثانية إعدادي.
وبحسب تصريحات الأسر المكلومة، فإن الفتاتين خرجتا في ظروف عادية، دون أن تبدو عليهما أي مؤشرات غير طبيعية، وهو ما زاد من حيرة العائلات، التي سارعت إلى إشعار السلطات المحلية بمجرد تأكدها من غيابهما غير المبرر، خاصة بعد فشل كل محاولات الاتصال بهما أو العثور على أي أثر لهما في محيط المدرسة والأحياء المجاورة.
السلطات الأمنية بمرتيل، وبإشراف مباشر من النيابة العامة، أعلنت حالة استنفار شاملة، حيث تم نشر فرق بحث وتمشيط ميدانية شملت الأحياء الشعبية والمناطق المجاورة، كما جرى الاستعانة بكاميرات المراقبة في محطات الطرق والمحال التجارية، في محاولة لرصد آخر تحركات التلميذتين. وتم كذلك الاستماع إلى عدد من الشهود، بينهم أصدقاء وجيران ومعارف الفتاتين، علّ شهاداتهم تسهم في فك لغز هذا الاختفاء.
وفي خطوة إنسانية، أطلقت العائلتان نداءً مؤثراً للرأي العام المحلي والوطني، طالبتا فيه كل من يمتلك أي معلومات أن يتوجه فوراً إلى أقرب مركز أمني.
الحادثة أثارت موجة واسعة من التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انخرط شباب وأسر وأبناء المدينة في حملات افتراضية وميدانية بحثاً عن الفتاتين، رافعين شعار “كلنا آية وبهيجة”، في تعبير عن حجم الصدمة التي خلفها الحادث داخل الأسرة المغربية.
في انتظار ما ستسفر عنه تحريات الأجهزة الأمنية، يعلق سكان مرتيل آمالاً كبيرة على أن تتكلل الجهود بالعثور على آية وبهيجة سالمتين، وإعادتهما إلى حضن عائلتيهما، ليعود الهدوء إلى مدينة باتت لا تنام منذ وقوع هذا الحادث الذي هز مشاعر الجميع.