اباحو اسامة
مع حلول شهر رمضان المبارك، تواصل جمعية قطع المستقبل بمدينة مكناس تقديم نموذج مشرف للعمل الخيري والتضامني من خلال مبادرة قفة رمضان التي تدخل هذا العام نسختها الثانية. بعد النجاح الباهر الذي حققته النسخة الأولى، والتي كانت شاهدة على روح العطاء والتآزر بين أبناء المدينة، تعود الجمعية هذه السنة بمجهود أكبر وتنظيم محكم لمواصلة دعم الأسر المحتاجة وإدخال الفرحة على قلوبها.
نجاح النسخة الأولى… حافز لمزيد من العطاء
شهدت النسخة الأولى من مبادرة قفة رمضان تفاعلاً إيجابياً كبيراً من الساكنة والمحسنين، حيث تمكنت الجمعية من توزيع عدد مهم من القفف الرمضانية على العائلات ذات الدخل المحدود. وكان لهذا النجاح أثر بالغ في تعزيز ثقة المجتمع المدني في الدور الإيجابي الذي تلعبه جمعية قطع المستقبل، ما شجعها على المضي قدماً نحو توسيع نطاق المبادرة في نسختها الثانية.
النسخة الثانية: توسع في النشاط وتكريس لقيم التضامن
بفضل جهود رئيس الجمعية السيد محمد علوي إسماعيلي، والكاتب العام السيد زكرياء بورحيم، وأعضاء المكتب المسير، إضافة إلى الأطر الشابة والمنخرطين الفاعلين في مجال العمل التربوي، تتطلع الجمعية إلى تقديم نسخة أكثر شمولية من المبادرة. وقد حرصت الجمعية على وضع استراتيجية منظمة لجمع التبرعات وتوزيع القفف بطريقة تضمن وصولها إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة في مختلف أحياء مكناس.
شباب مكناس في خدمة العمل الخيري
تضم جمعية قطع المستقبل نخبة من شباب مكناس الذين برهنوا على التزامهم العميق بقيم العمل الإنساني والتربوي. هؤلاء الشباب الذين يجسدون روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية، يعملون بلا كلل لضمان إنجاح المبادرة من خلال تنظيم عمليات جمع التبرعات، تجهيز القفف، والتنسيق مع الجهات الداعمة.
دعوة للمساهمة وتعزيز روح التكافل
في ظل الأوضاع الاجتماعية التي تستدعي مزيداً من التضامن، توجه جمعية قطع المستقبل دعوة مفتوحة لكل المحسنين وأفراد المجتمع المدني للمساهمة في إنجاح هذه المبادرة، سواء من خلال الدعم المادي أو اللوجستي، تأكيداً على أن العمل الخيري مسؤولية جماعية.
ختاماً، تثبت مبادرة قفة رمضان أن العطاء والتعاون قادران على تحقيق تغيير إيجابي في حياة العديد من الأسر. فتحية تقدير لكل من ساهم ويساهم في إنجاح هذا العمل النبيل، ولجمعية قطع المستقبل التي تبرهن، في كل مناسبة، على أن شباب مكناس هم ركيزة الأمل والتغيير الإيجابي.
