محمد الغزاوني
كما هو معروف لدى الجميع ؛ ان المملكة المغريية مثل العديد من بلدان العالم .تواجه ندرة الموارد المائية وما تطرحه من اشكالات جد مقلقة ، في ظل التحديات المتزايدة ، الناتجة عن التغيرات المناخية والاجهاد المائي. الامر الذي جعل المغرب يشهد ارتفاعا لدرجات الحرارة و اضطرابا في انماط التساقطات المطرية ، وادى الى تفاقم الوضع المائي في جل المناطق في مرحلة حرجة تتميز بازدياد الطلب على المياه باستمرار… وقد اصبح هذا الامر موضوع اهتمام كبير من طرف جلالة الملك محمد السادس .. حيث اتخذ جملة قرارات ، وامر مؤسسات الدولة بنهج سياسة فعالة لضمان الامن المائي للمملكة .. واصبح المغرب يعيش حالة طواريء مائية ، امر جلالة الملك في سياقها بانشاء طرق سيارة للمياه بين الاحواض المائية ، و ببناء وتوسيع محطات لتحلية مياه البحر وتسريع وتيرة استكمال برنامج السدود . وترشيد استهلاك المياه والحد من الافراط في استهلاكها ومواجهة الضخ العشوائي .
في هذا السياق تندرج مبادرة تنظيم هذا اللقاء التواصلي ، كفرصة لتبادل المعرقة والاراء حول سبل التعامل مع هذه التحديات واستكشاف الحلول الممكنة لاشكالياتها وخيوطها المتشابكة . وذلك الى جانب المساهمة في تعزيز الوعي لدى اوسع شرائح المجتمع ، وفي اقتراح افضل التدابير و اكثرها ملاءمة مع احوال الناس ومتطلبات التنمية ؛ والتي قد تفيد ادارة الموارد المائية لمواجهة التحديات من جهة ولتطوير الاليات والتشريعات من جهة اخرى سعيا نحو التنفيذ الامثل للتعليمات السامية لجلالة الملك و التطبيق المتوازن للاستراتيجية الوطنية في ادارة الماء.
وهكذا . فان المنظمين لهذا اللقاء التواصلي ، ياملون ان تسفر مناقشة المحاور التي تتضمن العروض المقدمة ، عن توصيات جادة تقترح حلولا من شانها المساهمة في تخفيف أثار التغيرات المناخية وفي ايجاد الكيفيات الملائمة للمحافظة على التوازنات اللازمة التي تسمح بديمومة التنمية الفلاحية والصناعية . ومد المغاربة بالمتطلبات المائية الضرورية لحياتهم . ونامل كذلك ان تحذر من التداعيات الجانبية. وغير المامولة لبعض القرارات ذات التاثير السلبي على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية . كهجرة سكان البوادي نحوالمدن بحثا عن سبل افضل للعيش بعد ان يكون المنع الصارم من الوصول للحد الادنى من المياه لماشيتهم و لاشجارهم قد اجبرهم على ذلك.