ليلى حراتي
يدخل المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية داخل القاعة اليوم الإثنين28أبريل 2025 اختبارًا مفصليًا عندما يواجه نظيره الأنغولي في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، في لقاء يقام على أرضية القاعة المغطاة بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. مواجهة تحمل رهانات كبرى، أهمها خطف بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم «الفوتسال»، المقررة نهاية هذا العام في الفلبين.
وقد شقّت لبؤات الأطلس طريقهن بثبات نحو المربع الذهبي، بعدما بصمن على مشوار مثالي في دور المجموعات، حيث تصدرن مجموعتهن بالعلامة الكاملة. ففي المباراة الافتتاحية، تفوق المنتخب المغربي على منتخب غانا بنتيجة قوية 4-1، قبل أن يؤكد جاهزيته بفوز مقنع على زامبيا (3-0)، ثم حسم الصدارة بانتصار ثالث على منتخب الموزمبيق (5-2).
أداء الفريق الوطني لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل طويل بقيادة المدرب عادل السايح، الذي وضع منذ البداية خطة إعداد دقيقة تركز على الجوانب التكتيكية والنفسية والبدنية. وقد ظهر التناغم واضحًا بين اللاعبات، بقيادة الموهوبة سناء الشارف، التي تميزت برؤية ميدانية مبهرة، إلى جانب الحارسة كوثر بنحمو التي كانت سداً منيعًا أمام الخصوم.
المنتخب الأنغولي، بدوره، خصم عنيد لا يُستهان به، ما يجعل موقعة اليوم بمثابة نهائي قبل الأوان، حيث لا مجال للأخطاء. الفوز يعني تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى، وترسيخ مكانة المغرب كواحد من أبرز قلاع كرة القدم النسوية داخل القاعة في القارة السمراء.
تنتظر الجماهير المغربية أن تواصل اللبؤات عزفهن الجميل على أرضية القاعة المغطاة، في أمسية قد تُكتب بحروف من ذهب في سجل الرياضة الوطنية.
