قضية توقيف استاذ جامعي وقيادي حزبي بتهمة بيع شواهد عليا، ستفجر فضائح أكثر

مجتمع
15 مايو 2025
 قضية توقيف استاذ جامعي وقيادي حزبي بتهمة بيع شواهد عليا، ستفجر فضائح أكثر
رابط مختصر

بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم

تفجرت من جديد فضيحة المال مقابل النجاح وبطلها هذه المرة مسؤول حزبي ، جنى الملايير جراء هذه العملية ، حيث باع الكثير من الشواهد مقابل اموال طائلة ، ومن تم حصل الكثيرون على شواهد لا يستحقونها .
فقد جاء في جريدة الاخبار انه تم اعتقال استاذ جامعي وقيادي حزبي يبيع الشهادات العليا ، وقد اكدت التحقيقات حوزة زوجته لمبلغ ثمانية ملايير سنتيم في حسابها البنكي.
هذه الفضيحة ليست الاولى ولن تكون بالطبع الأخيرة ، فقد سبقها ما سبقها وسيليها ما يليها مادام هناك تساهل في هذه الامور وليست هناك قوانين رادعة تجعل الفاعل يفكر الف مرة قبل اقتراف مثل هذا الجرم الكبير .
لقد سبق ان سقط الكثير من الاساتذة ابطال الجنس مقابل النجاح ومازالت هذه الظاهرة مستمرة ولن تنقطع مادام القضاء يرحم مثل هؤلاء الذين لا يرحمون ويعاملهم معاملة البشر مع انهم حيوانات مفترسة متوحشة .
موضوع توقيف القيادي الحزبي والأستاذ الجامعي استأثر باهتمام رواد التواصل الاجتماعي فضلا عن كل وسائل الأعلام التي خصصت له حيزا مهما من صفحاتها لكون المبلغ المالي المحول لزوجته مرتفع جدا ويؤكد ان منه المئات إن لم نقل الآلاف من الشهادات لغير المستحقين .
هذا الامر لا يبشر بالخير بثاتا ، ويجب على الوزارة الوصية ان تعيد النظر في كل ممنوحي شواهد هذا الاستاذ لانهم لا يستحقونها ومع ذلك تسلموها وهذا من شأنه ان يضعهم في مناصب ليسو اهلا لها .

إذا ما تم فتح باب التحقيقات سيكتشف المحققون العجب العجاب و ستطفو على السطح فضائح تشيب لها الولدان ، وهذا ليس بجديد على بلادنا ، بل كان منذ فترة التسعينات من القرن الماضي .
فقد سبق لأحد الدكاترة أن اعترف لي شخصيا بعظمة لسانه انه لم يتمكن من الحصول على شهادته إلا بعدما أنفق ثلاثين ألف درهم على اللجنة المشرفة على الدكتوراة، حيث حجز لهم الفندق وومكنهم من اجود انواع الخمور …
وهذا احد اهم اسباب فشل التعليم ببلادنا ، لذلك نجد طالبا حاصلا على الدكتوراة وقد لا يكون جملة مفيدة باللغة الفرنسية او الإنجليزية والأدهى والأمر حتى بلغته الاصلية العربية .
ما وقع اخيرا لا يبشر بالخير ، لذلك لا يجب التساهل مع هذه الظاهرة لانها تقتل شعبنا معنويا و تدمره من العمق ، لذلك يجب سن قوانين زجرية  حتى نوقف نزيف هذه الظاهرة الخطيرة .

فضائح اخطر من المنتظر ان يفجرها ملف الاستاذ الجامعي و المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الدستوري والأستاذ بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير الذي ضبط بتهمة السمسرة والإتجار في الشواهد الجامعية العليا فضلا عن التلاعب بالتسجيل في سلك الماستر .