نبيل دريوش
على مستوى شارع الصحراء بحي السلام وفي محيط القاعة المغطاة الرياضية التي تستقبل المئات من الشباب و اليافعين و المواطنين، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، تقبع “هذه المنطقة” غارقة في البول و الفضلات (حاشاكم) وكأنها مرحاض عمومي غير مُسيّج، مشهد مقزز يستقبل المواطنين والاطفال المتمدرسين بحكم ان هذه القاعة الرياضية تتواجد بجانب مدرسة محمد القاسمي الابتدائية وبالقرب من حي سكني كبير..
الأمر يزداد خطورة بسبب قرب هذا الفضاء من مدرسة عمومية محمد القاسمي الابتدائية التي تستقبل أعدادًا كبيرة من التلاميذ يوميًا، ما يجعل الأطفال فريسة سهلة للأمراض المرتبطة بالتلوث ونقص النظافة. تفاقمت المشكلة بفعل غياب المراحيض العمومية في المدينة، مما دفع بعض السكان إلى التبول في أماكن عامة، مضاعفًا أزمة النظافة وانتشار الروائح الكريهة، ومعرضًا الصحة العامة لخطر متزايد.
المشكلة ليست فقط في نقص الخدمات، بل تتجذر أيضًا في غياب الوعي المجتمعي بالمسؤولية الفردية تجاه البيئة، إذ يتخذ بعض الناس من هذا الشارع مرحاضًا عموميًا، متجاهلين القوانين المعمول بها، ما يعكس حاجة ماسة لحملات توعية قوية وتعزيز الثقافة الصحية والبيئية..
يناشد سكان حي السلام السلطات التحرك السريع لمعالجة هذه الأزمة، وتحمل المسؤولية الاجتماعية والإنسانية في حماية صحة المواطنين وصون بيئة الحي، عبر تعزيز خدمات النظافة وتوفير مرافق صحية وحملات توعية فعالة…
❓هل يجهل المنتخبون المحليون هذا الوضع ام أنهم على علم بها ؟
❓هل السبب غياب المراحيض العمومية الكافية والبارزة في مركز يعبره يوميا آلاف المواطنين؟
❓أم أن المجلس الجماعي عاجز حتى عن الحفاظ على نظافة القاعة المغطاة الوحيدة بنفوذه الترابي؟
❓أم يكفي إلقاء اللوم على المشردين و بعض المتهورين للتنصل من المسؤولية؟
🔴 هذه الفضيحة البيئية والصحية تضرب في العمق صورة القاعة المغطاة كمركز رياضي تسيء إلى سمعة الحي أمام زواره.
✋ فهل من تحرك عاجل؟ وهل يصل هذا النداء إلى من يعنيهم الأمر؟
