إدريس عبد الله :
في لقاءٍ دافئ ومليء بالأمل، قدمت سفيرة السودان لدى الرباط، مودة عمر حاج التوم، تنويرًا مهمًا للسفراء الأفارقة المعتمدين في العاصمة المغربية حول الأوضاع الراهنة في البلاد.
استهلت السفيرة حديثها بالإشارة إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزه الجيش السوداني في الفترة الأخيرة، حيث تمكن بفضل تضافر جهود جميع القوى الوطنية من قهر الجنجويد، مما أتاح الفرصة لاستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة الخرطوم فضلاً عن العديد من المناطق.
كما أكدت السفيرة مودة عمر على بداية تعافي البلاد، مشيرةً إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في معظم أنحاء السودان، مما يعكس الإصرار والتضامن الذي يتمتع به الشعب السوداني في مواجهة التحديات.
وسلطت السيدة السفيرة الضوء على الاعتداءات الوحشية من قبل المليشيا على معسكري زمزم وأبو شوك بولاية شمال دارفور والذي اسفر عن مصرع مئات المدنيين من بينهم أطفال ونساء وعاملين بالحقل الإنساني. ونوهت السفيرة بالإدانات الدولية والإقليمية لهذه الاعتداءات وآخرها بيان مجلس الأمن الدولي.
كذلك تطرقت السيدة السفيرة للدعوى القضائية التي وجهها السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لخرقها لاتفاقية منع الإبادة الجماعية من خلال دعمها للمليشيا.
أبدى السفراء الأفارقة اهتمامًا كبيرًا بالوضع في السودان، معربين عن دعمهم للجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
جسد هذا اللقاء روح التعاون الأفريقي، مما يعكس أهمية التضامن بين الدول في مواجهة الأزمات وصولاً للسلم والأمن المنشودين.