الحكي اخبرنا على ان القائد بسلطته وبحسن تدبيره وحكمته كان يرسل مادة ” النعناع عبر الوادي ليصل الى النقطة المراد ان تصلھا المادة المرسل اليھا ، من غير تبديد او اتلاف او سرقة. مشھد من مشاھد حكمة القائد وحسن تدبيره .
ھو ايضا مشھد لم يكن كباقي المشاھد المخزنية غير انه يبقى صورة لذلك الزمان في تلك الحقبة وذلك المكان.
ووجد ضمن القصص أيضا مشاھد ساھمت في التكوين والضبط على صف المخزن واحترامه لتعميم الطمأنينة و السلم والسلام. …
فھبة المخزن تكمن في حسن المعاملة وتصريف المنتوج الإداري وغيره بأسلوب حضاري تؤطره المبادرات الفردية بقرارات تخضع في استعمالھا وأساسھا الى القانون …
لأن المخزن لا يھان ولا يصفع ولا يعنف والا ذھبت الھيبة المخزنية مع العلم انه يتميز بمجموعة من الخصال والوسائل التي تحميه من اي اعتداء عليه، مع أن له الحق ان اقتضت الضرورة ؛استعمال القوة والقھر لضبط الحالة حتى لا يستصغر المسؤول ويصبح ضمن الصورة التي تجرده من ھبته المخزنية .
إن جلد مسؤول امام الجمھور وبحضوره الحقت ضررا ماديا ومعنوياكبيرا بنفسية الناس ولربما اصبحت ضرب للسياسة المخزنية ولم تعد لكل الحكايات المخزنية أي عتبار او مكان لھا ضمن التاريخ والحكي الذي ساھم بشكل كبير في تسيير وتنظيم المواطنين ومن ھنا استحضرت قولة الرئيس الفرنسي ” شارل دغول” الذي قال: * إن المبادرة الفردية ھي جوھر فن الزعامة* فالمبادرة المتخدة فقدت ساعتھا شخصيتھا ومكانتھا لدى المفھوم العمومي . ت/ عبداللطيف قرص
-دوزھا قايد من– القياد — ھو مشھد لا يشبه باقي المشاھد …
رابط مختصر
المصدر : https://tawasol24news.com/?p=141376
عبد اللطيف قرص
