نبيل دريوش
تُظهر المبادرات الجريئة لمجلس مقاطعة بطانة في سلا، من خلال حملة “صفر حفرة” التي انطلقت في 1 أكتوبر 2025، التزاماً قوياً بتحسين البنية التحتية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، يركز المشروع على إصلاح الشوارع وإزالة الحفر تماما ..
وفي المقابل مجلس مقاطعة تابريكت، فيبدو نموذجا من التناقض الصارخ في مقاطعات سلا التي تسير بسرعتين: جهود محدودة ومتقطعة في بعض الأحياء مثل الروسطال (مع أشغال تأهيل في زنقة قرطاج وبنزرت وتلمسان منذ سبتمبر 2025، وحملات هدم عشوائيات)، مقابل إهمال صارخ في مناطق أخرى مليئة بـ”ألف حفرة وحفرة”، مما يهدد سلامة السكان ويعكس الخلافات السياسية التي أربكت مجالس المقاطعات كلها، كما وثقت تقارير “الأخبار” و”Le360″ في شتنبر 2025، حيث أدت صراعات الأغلبية إلى تأخر مشاريع الطرقات والإنارة..
على ضوء هذه المفارقات، تتساءل ساكنة مقاطعات سلا عامة و تابريكت على الخصوص : ما هي الخطط الشاملة لتوحيد الجهود وتحسين الشوارع في جميع الأحياء، بما في ذلك توسيع حملات الإصلاح و إعادة الهيكلة لتشمل احياء تابريكت بالكامل على غرار “صفر حفرة” في بطانة؟ مع ميزانية الـ14 مليار درهم المخصصة لخارطة الطرق في 2025، هل سيتم تفعيل مشاريع التوسعة في الروسطال والأحياء المجاورة لضمان سلامة الجميع؟
السكان يطالبون بإجابات واضحة و ردود فعل فورية و عاجلة لتحقيق عدالة تنموية حقيقية، قبل تفاقم المخاطر!
