بدر بنعيش
المسجد الأعظم في سلا، المغرب، يُعتبر من أقدم المساجد في البلاد، حيث يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الحادي عشر الميلادي. على مر التاريخ، كان المسجد مكانًا للتعبد والتعليم القرآني، ولعب دورًا هامًا في الحياة الروحية لسكان سلا. ومع ذلك، ظل المسجد مغلقًا لسنوات طويلة، على الرغم من أهميته الدينية والثقافية.
في الآونة الأخيرة، تزايدت الدعوات من قبل نشطاء المجتمع المدني وسكان المدينة لفتح المسجد أمام المصلين وإعادة تأهيله. يشددون على أهمية هذا الموقع الديني كونه جزءًا من التراث الحضاري للمدينة، ويطالبون الجهات المعنية، خاصة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتدخل لإعادة فتح المسجد.
الأهمية الدينية والثقافية للمسجد الأعظم في سلا لا تقتصر على دوره كمركز للصلاة والتعليم الديني فحسب، بل يمتد ليشمل كونه معلمًا تاريخيًا يعكس تاريخ المدينة وتراثها. إعادة فتح المسجد ستكون له تأثيرات إيجابية على مستوى الانتماء المجتمعي والروحي للمواطنين، وتعزيز الوعي بأهمية المعالم التاريخية والدينية في بناء الهوية الثقافية.
