الكتاب المستعمل يُنقذ الذاكرة من النسيان في دورته الـ13 بالبيضاء

فن وثقافة
28 يونيو 2025
الكتاب المستعمل يُنقذ الذاكرة من النسيان في دورته الـ13 بالبيضاء
رابط مختصر

ليلى حراتي

في قلب مدينة الدار البيضاء، وبين دفات الكتب المتآكلة بالحكمة، يعود المعرض الوطني للكتاب المستعمل في دورته الثالثة عشرة، حاملاً شعارًا بليغًا: «الكتاب المستعمل… ذاكرة تتحدى النسيان».

ينظم هذه الدورة نادي القلم المغربي، بشراكة مع مقاطعة الفداء، وذلك من 26 يونيو إلى غاية 10 يوليوز 2025، بـشارع موديبوكيتا، أمام إعدادية الغزالي، قرب درب الفقراء – فضاء مفتوح على الذاكرة الشعبية والثقافة الحية.

وستكون السبت 28 يونيو 2025 على الساعة الخامسة والنصف مساءً، مناسبةً خاصةً لعقد لقاء مفتوح مع الجمهور بعنوان:
«البناء الحضاري من القراءة إلى الإقراء»، بمشاركة وجوه فكرية بارزة: الأستاذ حسن نرايس، الدكتور نبيل الصافي، الأستاذ راغب أمين

تظاهرة ثقافية بنَفَس شعبي

منذ انطلاقته الأولى، استطاع المعرض أن يفرض مكانته كموعد قار في الأجندة الثقافية للعاصمة الاقتصادية. ففي كل دورة، تتحول أزقة الفداء إلى مكتبة مفتوحة، حيث يجد القارئ ضالته بين الكتب النادرة، والروايات المنسية، والمجلدات التي مرّ عليها الزمن لكنها لا تزال تنبض بالمعرفة.

الدورات السابقة، التي احتضنتها نفس الجغرافيا الشعبية، استضافت أسماء لامعة من مشهد الكتابة والتفكير المغربي، وساهمت في دمقرطة فعل القراءة من خلال جعل الكتاب في متناول الجميع، خاصة فئة الشباب وطلبة الجامعات.

أكثر من بيع وشراء… إنها مقاومة ضد النسيان

يتجاوز المعرض البُعد التجاري، ليكون منصة للمقاومة الثقافية في وجه استهلاك سطحي ومحو جماعي للذاكرة. “الكتاب المستعمل” هنا هو حامل للروح، بقايا حلم، ورسالة عبر الأجيال.