ليلى حراتي
في إطار مشاركتها في ندوة علمية نظمتها شبكة الأساتذة الجامعيين التجمعيين، أكدت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، أن تدبير الموارد المائية يشكل إحدى الأولويات الملحّة للسياسات العمومية، لاسيما في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بالتغيرات المناخية والضغط المتنامي على هذه الثروة الحيوية.
وشددت الرميلي، في مداخلتها خلال الندوة، على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب مقاربات مبتكرة تقوم على البحث العلمي والتطور التكنولوجي، معتبرة أن التغيير الحقيقي ينبغي أن ينطلق من تثمين الاستهلاك، وليس فقط من تحسين الإنتاج.
وأوضحت أن إنتاج الماء، مهما بلغت التكنولوجيا من تطور، يظل رهيناً بعوامل طبيعية وبيئية وصحية خارجة عن نطاق السيطرة، في حين أن الاستهلاك يمكن التحكم فيه عبر آليات التوعية والتحسيس وتغيير السلوكيات، داعية إلى تبني تصور جديد يجعل من ترشيد استعمال الماء مسؤولية جماعية.
كما دعت عمدة الدار البيضاء إلى:
تعزيز المشاركة المجتمعية في حملات التوعية بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء.
تعميم ثقافة إعادة التدوير والتثمين في المنازل، المؤسسات التعليمية، الوحدات الاقتصادية والمرافق العمومية.
تشجيع الابتكار في أدوات التحسيس وآليات تغيير السلوكيات.
دعم البحث العلمي وتحفيز الشباب والمخترعين على تقديم حلول عملية ومتكيفة مع السياق المحلي.
وفي ختام مداخلتها، اقترحت نبيلة الرميلي إطلاق مشروع «مختبر الماء»، ليكون بمثابة فضاء للتفكير الجماعي، والتجريب، وتبادل الخبرات، يجمع بين الأكاديميين والمبتكرين والمجتمع المدني، بهدف تطوير حلول مستدامة وفعالة في مجال تدبير وتثمين الموارد المائية.