الدورة 19 من المهرجان الدولي للشعر والزجل بطعم التجديد

2025-05-06T00:35:47+00:00
2025-05-06T00:36:35+00:00
فن وثقافة
6 مايو 2025
الدورة 19 من المهرجان الدولي للشعر والزجل بطعم التجديد
رابط مختصر

ليلى حراتي

تستعد مدينة الدار البيضاء، خلال أيام قليلة، لاستقبال نخبة من الشعراء والزجالين من مختلف ربوع المملكة، وذلك بمناسبة تنظيم الدورة التاسعة عشرة من المهرجان الدولي للشعر والزجل، الذي دأبت على تنظيمه سنويًا جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية، احتفاء بذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ولي عهد المملكة المغربية.

الدورة الجديدة، التي ستُقام فعالياتها يومي 17 و18 ماي الجاري، تأتي هذه السنة بطابع متجدد، من خلال إعادة هيكلة لجنة التحكيم وضخ دماء جديدة في تركيبتها، بما يعزز من مصداقية التنافسية ويحفّز المشاركين على تقديم الأفضل. وفي هذا السياق، تم الاتفاق على ضم الشاعر والكاتب الغنائي سعيد الإمام إلى جانب الأستاذ إبراهيم موساوي، الذي راكم تجربة طويلة بصفته رئيسًا للجنة التحكيم في دورات سابقة.

كما تم اختيار كل من الزجالة فاطمة الكردي والشاعر محمد حديش، وهما من الأسماء المتألقة التي بصمت على حضور لافت في الدورات السابقة، بتحقيقهما الجائزة الأولى في مناسبات متعددة.

وسيحتضن المهرجان هذا العام قرابة مائة مشارك، يمثلون مختلف مدارس الشعر المغربي، حيث ستتوزع المشاركات بين الشعر الحر، الشعر المنظوم، والزجل المغربي، في إطار سعي المهرجان إلى إبراز غنى وتنوع المشهد الشعري الوطني.

ولم تغفل اللجنة المنظمة البعد التكريمي، حيث ستحتفي هذه الدورة بشخصيتين بارزتين في المجالين الفني والثقافي؛ السفيرة الثقافية الدولية لويس هيدون، الفنانة الكندية التي راكمت تجربة عالمية في مجال الفنون التشكيلية، وكانت محط تكريم في كبريات العواصم الثقافية.

كما سيتم تكريم الفنانة المغربية أسماء بنزاكور، التي تميزت بحضورها القوي في المشهد السينمائي المغربي من خلال أعمال تحترم قيم الأسرة وتعكس خصوصية المجتمع، فضلًا عن مساهماتها التربوية كرئيسة لمهرجان «سينما التلميذ».

وتواصل إدارة المهرجان فتح باب المشاركة أمام الشعراء والزجالين، معلنة عن فرصة موازية تتيح لهم المساهمة في إصدار الديوان الشعري الجماعي الذي دأبت الجمعية على إصداره سنويًا، والذي يصل هذه السنة إلى نسخته الخامسة عشرة.

ويُرتقب أن تكون هذه الدورة محطة بارزة في المشهد الشعري المغربي، بالنظر إلى حجم المشاركة والرهان على ترسيخ موقع المهرجان كمنصة وطنية للاحتفاء بالشعراء والزجالين، وتشجيع الطاقات الشابة على الإبداع والتألق.