ليلى حراتي
تشهد مدينة تطوان، المعروفة بـ«الحمامة البيضاء»، مساء اليوم الأربعاء 21 ماي 2025، افتتاح الدورة السابعة من مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي، الذي أصبح موعداً سنوياً بارزاً في أجندة السينما المغربية والعالمية المهتمة بالثقافة الأمازيغية. ويستمر المهرجان إلى غاية 24 ماي، حاملاً شعار الانفتاح على قضايا الإنسان والهوية عبر الفن السابع.
ينتظر تسابق 15 فيلماً تم اختيارها بعناية من أصل 50 عملاً مرشحاً من دول المغرب الكبير وإسبانيا، على جوائز المهرجان التي تشمل: جائزة الريف الكبرى، جائزة الإخراج، جائزة السيناريو، وجائزة لجنة التحكيم. وتتنوع الأعمال بين الروائي والتسجيلي، مع حضور قوي للمواضيع المرتبطة بالهوية، البيئة، وحقوق الإنسان.
و سيعرف حفل الافتتاح تكريم عدد من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية والثقافية، من بينهم الممثل هشام بهلول، الفنانة سعاد خيي، الفنان الأمازيغي فاروق أزنابط، والممثلة فاطمة قنبوع. بالإضافة إلى الاحتفاء بالمفكر والناشط الأمازيغي أحمد عصيد، والناقد السينمائي خليل الدامون، تقديراً لمساهماتهما في النهوض بالثقافة والهوية الأمازيغية.
و من ضمن فقرات المهرجان، ندوة فكرية حول «السينما كآلية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان»، بمشاركة نخبة من المثقفين والمبدعين، من ضمنهم حمادي كيروم والحبيب ناصري، يديرها الشاعر إدريس علوش.
كما تحتضن القاعة الكبرى ندوة حول «السينما والصحة»، من تأطير الدكتور بوشعيب المسعودي والدكتور مولاي أحمد الدريدي، بإدارة الإعلامي جبير مجاهد.
يُعد مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي منصة فنية وثقافية تسعى إلى تعزيز الهوية الأمازيغية، دعم السينما المستقلة، وتكريس ثقافة الحوار عبر الصورة والصوت. كما يفتح الباب أمام التبادل الثقافي والفني بين صناع السينما في المنطقة المغاربية وأوروبا.
يستمر المهرجان في تقديم عروضه وندواته وورشاته حتى اختتام فعالياته مساء السبت، وسط حضور جماهيري وإعلامي متزايد يعكس الاهتمام المتنامي بالسينما الناطقة بالأمازيغية.
