احتضن مقر جماعة القصر الكبير، صباح يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، لقاءً تواصليًا خصص لتدارس واقع القطاع الصحي بالمدينة، بحضور السيد محمد السيمو، رئيس المجلس الجماعي، والسيد المدير الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمدير المحلي لمستشفى القصر الكبير ومجموعة من رؤساء المصالح التابعين لمديرية الصحة ، إلى جانب رؤساء المصالح الجماعية، وممثلي التنسيقية الجمعوية المحلية لتتبع الوضع الصحي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الانفتاح على مختلف الفاعلين المحليين واعتماد المقاربة التشاركية للنهوض بالقطاع الصحي، الذي يشكل أحد الركائز الأساسية في تحسين جودة الحياة والخدمات العمومية المقدمة للمواطنين.
وقد خُصص الاجتماع لتدارس أبرز الإشكالات التي يعرفها قطاع الصحة بالمدينة، سواء من حيث الخصاص في الموارد البشرية أو ضعف التجهيزات والمعدات الطبية أو الحاجة إلى تأهيل البنيات التحتية بعدد من المراكز الصحية. كما تمت مناقشة سبل إيجاد حلول عملية وواقعية تُمكّن من الارتقاء بهذا القطاع الحيوي وتحسين خدماته.
وفي ختام أشغاله، خرج اللقاء بعدد من الخلاصات والتوصيات، من أبرزها:
التأكيد على أهمية ترسيخ المقاربة التشاركية بين مختلف المتدخلين وتنسيق الجهود للنهوض بالقطاع الصحي محليًا.
الاتفاق على بلورة اتفاقية شراكة وتعاون بين جماعة القصر الكبير والمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تروم دعم القطاع، والمساهمة في مواجهة الخصاص في الأطر الطبية وشبه الطبية، وتشغيل بعض المعدات الطبية المتوفرة بالمؤسسات الصحية.

الدعوة إلى توسيع التنسيق والتعاون مع المجلس الإقليمي والجماعات الترابية المجاورة لتعزيز التكامل في الخدمات الصحية.
من جانبه ، عبّر رئيس التنسيقية الجمعوية المحلية لتتبع الوضع الصحي عن شكره لرئيس المجلس الجماعي والمدير الإقليمي للصحة على تفاعلهما الإيجابي، مشيدًا بالمجهودات المبذولة من طرف الأطر الصحية رغم التحديات القائمة، ومؤكدًا في الوقت نفسه على ضرورة مضاعفة الجهود لتحسين جودة الخدمات وتعزيز آليات الاستقبال والتواصل مع الساكنة.
كما دعا رئيس التنسيقية إلى تسريع وتيرة فتح المستوصفات المحلية التي انتهت بها الأشغال مؤخرًا، لما ستشكله من قيمة مضافة في تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، مع ضرورة توفير الأطر الطبي
